Saturday 8 January 2011

اهم اسباب الوحده والشعور بالعزله - وكيفية التغلب عليها

وتتعذب أكتر لما تكون مستنى شخص معين أو حدث معين ويبقى بالنسبة لك هو الدنيالوحدة قد تكون من اصعب المشاعر التى قد يمر بها الانسان.انها من المشاعر القلائل التى قد تدفع الانسان للانتحار.


لكن ما هى الوحدة؟من المؤكد أنك لاحظت أنه من الممكن ان يكون لديك الكثير من الاصدقاء و لكنك بالرغم من ذاك تشعر بأنك وحيد فى الدنيا او تشعر بالعزله.ا
جهة نظر علماء النفس حول مفهوم الشعور بالوحدة
يرى أريكسون أن الوحدة هي الإحساس بالفشل ، في الوصول بنجاح الى تكوين علاقات صداقة حميمة مع الآخرين ، ليحاول خلالها الإنسان الاندماج معهم ، و يؤدي ذلك الى الانغماس في الذات ، و الركود و ضعف الانطلاق ، و انخفاض الإبداع ، و الشعور بالألم. في حين ترى هورناي أن الشعور بالوحدة في حد ذاتها ليست حاجة عصابية في ظهرها العابر في الحياة اليومية ، و لكن ما يجعلها حاجة عصابية ، هي المواصلة المستمرة و الشديدة لأشباعها كطريقة وحيدة لئن يحمي الفرد نفسه من مشاعر الرفض و عدم القبول و الفشل. أما رايس فيشاهد أن مشاعر الوحدة قد تكون مشاعر ناجمة عن سوء الفهم التواصلي للفرد ذاته أتجاه الآخرين ، خاصة عندما يكون الفرد متمركزا ً حول ذاته ، أذ يصعب على طرفي العلاقة التي يكون أحداها متمركزا ً حول ذاته من فهم شخصية الأخر ، الأمر الذ يقود الى تعثر العلاقة بينهما ، و هو بذلك ــ أي الشخص المتمركز ــ معرض الى أية مشاعر من الرفض و عدم القبول ، و فرض حكم الوحدة بعيدا عن الآخرين.و هذا ما يؤكده سوليفان في الوحدة هي اضطراب علاقة الفرد بالآخرين ، فالفرد الذي يستمر في التواصل الناقص ، من خلال استمراره على استعمال لغة حياتية ذات مضامين شخصية أكثر منها أداة ذات معني متفق عليها اجتماعيا ، فهي طريقة و لغة تتضمن تشويها للحقيقة الإنسانية. أما ماسلو فيرى أن الوحدة هي النتيجة المتوقعة من عدم قدرة الفرد على إشباع حاجته للحب و الأحترام ، التي أن أشبعها شعر بالثقة و القوة و الكفاءة ، و أن أخفق في إشباعها ، فأنه سوف يشعر بالنقص و الضعف و العجز و الأحباط و الوحدة. و أخيرا ً ينظر رولو مي الى الوحدة بأنها شعور يأتي من إحساسنا بالعجز ، و هذا العجز يأتينا عندما تبدو الحوادث خارج سيطرتنا ، و أننا غير قادرين على توجيه حياتنا الخاصة أو التأثير في الآخرين ، أو تغيير العالم المحيط بنا ، نتيجة لذلك نحن نميل لأن نشعر بأحساس عميق باليأس و اللاجدوى ، و بالتالي أذا ما رأينا أن أفعالنا لا تعني شيئا ً ، فأننا سنتوقف أو نتخلى عن الرغبة و الإحساس ، و سنكون غير مبالين ، و سنعاني بصمت ، و سنصبح أكثر عزلة و انفصالا ً.
"

هل الشعور بالوحدة ، شعور طبيعي ؟ أم شعور مرضي مفروض ؟
من منا لم يشعر في قرارات نفسه ، بحاجة أو رغبة ماسة الى الوحدة و العزلة بعيدا ً عن الناس المحيطين ، في حاجة من الهدوء و الاسترخاء و الصفاء ، مستهدفين في ذلك ، الحصول على أكبر قدر ممكن من الحرية الشخصية ، من أجل أن ننظم تسلسل أفكارنا ، و أن نشعر بهدوء و نقاء أنفسنا ، هاربين من مشاكل الحياة ، و صعابها و متاعبها المستمرة ، هذا الشعور الذي نحتاجه أنما هو شعور طبيعي ، ذو استعداد فطري ، ينمو لدي أي كائن أنساني في هذا الوجود ، ، فنحن حينما تشتد علينا أزمات الحياة و مشاكلها المختلفة ، لا نكون ألا و نحن في حاجة ضرورية لئن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد ، لنصبح أكثر فعالية و قابلية و مرونة للتكيف مع ما يواجهنا من مثيرات جديدة ، و مستمرة . قد يكون هذا الشعور هو جزء بسيط و سليم نفسيا ً من شعورنا و احتياجنا الى الوحدة ، أو لنقل أنه أحد أنواع الوحدة ، لكن بالرغم من احتياج الإنسان الى الوحدة قد يكون هذا الاحتياج ، احتياج سلبي ، مرضي ، يفرض علينا من قبل البيئة من ضمنها الكائن الإنساني الأخر ، و الوراثة ، فهو قد ينشأ من : ـــ
1 . غياب المعززات الايجابية في الحياة ، مثل موت أحد أفراد العائلة ( خاصة الأب و الأم ) ، الفراق و الانفصال بين الأحبة ، الطلاق بين الأزواج ، فقدان الصحة ( خاصة الإصابة بأحد الأمراض الجسمية المعيبة و المزمنة ) ، الإفلاس ...الخ فغياب المدعمات الايجابية (احد افراد العائلة ، الصحة ، الحبيب ، خسارة الزوج ) قد يقود الفرد الى الانعزال و الوحدة .
2 . نلجأ الى الوحدة عندما يرفضنا الأحر رفضا تاما أو جزئيا ، بسبب اختلاف حاجاتنا ، و رغباتنا ، و ديننا ، و اتجاهاتنا ، و ديننا ، و قوميتنا ، و عنصر سلالتنا أو شعارنا الوطني ، و غالبا ً ما يتواجد هذا الرفض بين الجماعات المتنازعة ( التعصب مثلا ) ، و يعمم هذا الرفض من جوهر الجماعة إلى أفرادها ، مثل رفض البيض للسود ، أو الهندوس و اليهود للمسلمين .
3 . ينشأ الشعور بالوحدة لدى الفرد عندما تضطرب صحته النفسية ، و تختل شخصيته ، و يظهر هذا في الأمراض

No comments:

Post a Comment